قالتها غادة وهي حاسة نفسها دايخة …كانت هتقع فأنا مسكتها وخوت عليها فكملت بسرعة بس فيه شرط تاني ما هو لإما ده او ده …
بلعت ريقها وقالت:
-ايه الشرط التاني ..
-تتعالجي …
سكتت فقربت منها وقولت:
-انتي كنتي صريحة معايا وانا قولت هستحمل واستحملت بس جيت في مرة انفج*رت وده مش بإرادتي لاني برضه انسان ليا طاقة تحمل وكتر الشك والضغط اللي كنت معيشاني فيه تعبني فعلا يا غادة …أنا كنت ناوي فعلا ابعد …ابعد لاني بدأت أحس إني تعبان …بدأت افقد الثقة بنفسي ..حسيت اني مش قادرة اكمل بس افتكرت أن اديتك وعد اني هستحمل للنهاية وللاسف دي الطريقة الوحيدة …عايزة نرجع لاما تتعالجي أو اتجوز عليكي …
-حبيبتي تسلمي يالا قرري بسرعة …مش هجب*رك تروحي للدكتور ده مش اسلوبي بس تقبلي انك مريضة.
-والله أنا عارفة اني عندي عق*د ومخاوف وقولتلك قبل كده …بس خايفة يودوني مصح عقلي وانا مش هستحمل بصراحة …
ضحكت وقولت:
-لو الدكتور حولك علي المصح هاجي معاكي متقلقيش …
-ايوة طبعا عشان تعاكس في الممرضات !
-حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا شيخة …حسبي الله …
….
وبعدين وافقت اخيرا بعد محاولات مني وشوية تهد*يدات انها تروح للدكتور وفعلا هي اللي اقتنعت انها لازم تروح للدكتور …حجزتلها عند دكتورة شاطرة وروحنا سوا …طول فترة الانتظار كانت بتترعش وخايفة …بصتلي بإبتسامة وقالت:
-شكلي مطفتش علي الرز ونسيته هروح الشقة اطفيه بسرعة واجي…
ولسه هتمشي مسكتها من ايديها وقولت:
-انتي هتستهبلي يا بت انتي اتر*زعي جمبي هنا أنا اللي عملت الاكل النهاردة وطف*حتك قبل ما تيجي رز ايه يختي اللي انتي حطيتيه علي النار ده ..
ضحكت وهي بتقول:
-بصراحة اكلك احسن من اكلي بكتير ايه رايك تطبخ بدالي
– تدفعي كام طيب …اصل مش هطبخ ببلاش …
-انت عايز كام يعني …
بصتلها وقولت:
-عايزك لما تدخلي جوا تتكلمي مع الدكتورة عن كل حاجة مضايقاكي ماشي …متخبيش حاجة عشان تعرف تساعدك …
-انا وعدتك اني هكون معاكي …صحيح استسلمت في وقت بس رجعت ومش هسيبك الا لما تخفي …
….
بدأت غادة جلسات العلاج النفسي … حاولت كتير تتراجع بس كنت بشجعها ومعاها في كل خطوة وبدأت تستجيب بسرعة للعلاج وانا كنت مبسوط بده كنت بشوف تقدم كبير فيها وكنت مبسوط اووي بيها وطاير من الفرحة لأن حسيت أن شك*ها بدأ يخف …دي حتي بطلت تفتش في الموبايل …بقت تهتم بيا وتصحي بنفسها تحضر الفطار …اتغيرت ١٨٠درجة وانا كنت مبسوط بتغيرها ده ولأول مرة كنت احس بالسعادة وانا مع غادة الإنسانة اللي حبيتها …
….
بعد شهرين علاج كانت شبه اتعافت كنت في المطبخ معاها بنعمل الاكل سوا وخلصنا بسرعة وقعدنا علي السفرة …فجأة جالها اتصال من صاحبتها ميار كلمتها ورجعت مبسوطة وقالت:
-ميار هتتجوز يا جمال …
ابتسمت ليها بسعادة وقولت:
-بجد امتي …
-قالوا كتب الكتاب الاسبوع اللي جاي ..
-تمام ناخد هدية ونروحلها …
قعدت جمبي وقالت:
-انا مبسوطة ليها اوووي …بتمني تكون هتتجوز واحد يصونها …
مسكت أيدي وكملت:
-واحد زيك يا جمال يفضل معاها في الحلوة والمرة زي ما انت عملت ..أنا بجد بحبك اووي انت اكبر نعمة في حياتي